زوار يحتفلون بعيد الأضحى في محمية الدوسري

استقبلت محمية الدوسري في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، قرابة 5000 زائر من المواطنين ومختلف الجنسيات المقيمة بالدولة، وسط أجواء من الفرحة والسعادة العارمة، خاصة الأطفال الذين استمتعوا بالمهرجانات الترفيهية التي تقيمها المحمية للجميع بالمجان.
قال السيد محمد الدوسري صاحب المحمية لـ «العرب»: إن المحمية أنهت استعداداتها مبكراً لاستقبال المحتفلين بعيد الأضحى المبارك على أكمل وجه، تعويضاً لعدم وجود حديقة حيوانات بالدولة، مضيفاً أن المحمية تستقبل المعيدين من الرابعة عصراً حتى السابعة مساء، ويمكن للعائلات البقاء حتى العاشرة مساء حسب رغبتهم لمزيد من التنزه والمتعة.
وأضاف أن إدارة المحمية أعدت فعاليات شيقة من بينها ركوب الحيوانات والسباحة وأنشطة متنوعة أخرى، بجانب مشاهدة الحيوانات الجديدة التي جلبتها المحمية من عدة دول في العالم، بالإضافة إلى ظهور حيوانات جديدة تعرض لأول مرة مثل التماسيح والفهود والضباع والأسود الإفريقية، وكذلك الطيور الجديدة.
وتابع الدوسري: تتضمن المحمية معرضاً للصور يشارك فيه 50 مصوراً كانوا قد شاركوا في المسابقة التي أطلقتها المحمية وقدم المصورون صوراً رائعة تم عرضها، مضيفاً أن قسم المتحف بالمحمية يمثل جانباً مهماً في المحمية لابد لأي زائر أن يزوره لأنه يتضمن محنطات لحيوانات عمرها قرابة 300 سنة، كما تضم المحمية بحيرة للأسماك ونهراً اصطناعياً، وتسمح إدارة المحمية للزوار بالاصطياد من النهر بغرض الاستمتاع وقضاء وقت جميل خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، خاصة في ظل وجود مكان خاص لذبح الأضاحي.
وأوضح الدوسري أن إدارة المحمية وفرت كل وسائل الأمن والسلامة للزوار خلال أيام العيد، مبيناً أن المحمية تضم 3 بوابات، الأولى لدخول الزوار، والثانية للخدمات، والثالثة للخروج، ونوه بأن الطرق داخل المحمية ممهدة، كما يوجد رجال أمن يتابعون كل ما يجري في المحمية، فضلاً عن وجود مرشدين موزعين على جوانب المحمية لتقديم التوجيهات والإرشادات للزوار.
وذكر الدوسري أن المحمية صارت قبلة للكثير من الوفود الرسمية التي تزور قطر، كما أن العديد من سفراء الدول الأجنبية لدى الدوحة يحضرون إلى المحمية لقضاء وقت جميل مع أبناء جالياتهم في الفعاليات الخاصة بهم.
وأشار إلى أن المحمية استقبلت خلال الفترة الماضية سفراء كل من السويد وعُمان والصومال والسودان، وأنها حصلت على شهادات من جهات عالمية ومحلية تقديراً للخدمات التي تقدمها للزوار.
وأوضح الدوسري أن المحمية تسعى دائماً إلى تحقيق الأفضل، رغم أنها تعتمد على الجهود الذاتية، لافتاً إلى تدشين قسم خاص لكبار الشخصيات وعوائلهم وآخر للمخيمات مزود بالمظلات والأكواخ الإفريقية، الأمر الذي شجع الكثير من الأسر على إقامة الولائم وجلسات القهوة والشاي، كما تمت توسعة المسرح، منوهاً بأن المحمية استثمار خاص، ورغم ذلك حافظت على مكانتها بين مختلف الفعاليات التي تزين الدوحة في إجازة العيد وعلى مدار أيام العام.
وقال الدوسري: «إن درجة الحرارة لم تمنع آلاف الجماهير من عشاق الحيوانات البرية والطيور من البقاء أوفياء لقبلتهم التي عشقوها، فلم يجدوا متعة أفضل من قضاء ساعات العيد الأولى في محمية الدوسري»، وأوضح أنه ينفق على المحمية قرابة 3 ملايين ريال سنوياً لشراء الحيوانات ورعايتها ودفع أجور للعاملين، وأعرب عن أمله في أن تقوم الجهات المعنية بالدولة بدعم المحمية سعياً للقيام بمزيد من أعمال التطوير.